الخميس، 16 يونيو 2011

تبآ لتلك الأقنعة




تعلمت منهم الكثير...
أشركوني أعمالهم وتجاربهم في العمل....
صححوا لي أخطائي وتغاضوا عنها....

وجدت فيهم روح التعاون والمرح .. الألفة والمودة.. الإيثار وحب الخير للغير

..
أخبرتهم بسعادة غامره :
أريد البقاء معكم .. أريد أن أكون جزءً منكم
.....
...
..
للحظة ساد الصمت بينهم!!
وتغيرت ملامحهم...

ماذا بكم؟ لماذا سكتم؟!!

قال لي أحدهم: عذرآ لكن هناك شيء لا تعرفينه
وإن أردتِ أن تكوني واحدة منا عليك أن تشتري غرضا من ذاك المحل بتلك الزاوية!!

غرض!!؟
وماهو ذلك الغرض؟؟!!

اذهبي وستعرفين ...
..
.
أوجست في نفسي خيفة من ذاك المكان
كان باردآ بل موحشا مقفرا......

وجدت به رجلا كبيرا لم أطمئن له
قال لي بنظرة مخيفة أي قناع تريدين؟

قناع؟!! ومن قال لك أني أريد قناعا؟!!
ضحك بسخرية قائلا: كل شخص يدخل إلى هنا لابد من أن يقتني أحد الأقنعة وربما أكثر...
تستطيعين أن تسميه تأشيرة الإستمرار فأنتِ لن تستطيعِ الحياة هنا باستقرار من دونه
...
بعضهم يضعه طيلة الوقت والبعض الآخر وهم قلة يستخدمونه وقت الحاجة فقط!!

نظرت إليه باستنكار!!

ثم قال: ردة فعلك طبيعية لكنك ستعتادين مع الوقت وستضطرين لاستخدامه ,
ومد لي قناعا من تلك الأقنعة المقززة بالنسبة إلي

أطرقت رأسي لبرهة وتقافزت في رأسي عدة صور وأفكار ومواقف وحوادث حدثت لي في هذا المكان

عقلي لم يعد يصدقها الآن..
وأنا أبيت أن أكذبها..

لكنني فقدت احساسي بالصدق والأمان!

التفت إليه وأنا أعيد له قناعه : آسفة لا أحتاج قناعاً

هناك تعليق واحد:

  1. حتى أنا يا صديقة،
    لا أحتاجه ^^
    و ما زلت في هذه الحياة أمضي،
    و أي مكان أدخله لأول مرة،
    أراني و أنا أرمق الناس فيه، كأنّي أمدّ يديّ أتلمّس وجوههم، كأنّي أدخل أصابعي في تجاويف رؤوسهم، أبحث عن جلد، لحم، عظم و دم،
    أتأكد أنهم دون بلاستيك و لا مطّاط... دون أقنعة...
    =)

    ردحذف