الاثنين، 14 سبتمبر 2009

ثلاث سنوات مضت

اتصلت بي مريم صديقتي من أيام الثانويه لتدعوني إلى منزلها بهدف تجميع رفيقات الثانوية ,فنحن لم نلتقي منذ ثلاث سنوات.
فرحت بمكالمتها لي وبدعوتها أيضا وتشوقت لرؤيتهن...فقد أردنا أن نجتمع منذ زمن لكن لم تتسنى لنا الفرصة...
بدأت أفكر بالذي سأرتديه وماذا سآخذ معي لها و......

مع أنه كان يخالجني شعور غريب لا أعرف ماإذا كان خوفا أو شوقا أو ترددا!
فعلا ثلاث سنوات مدةليست بالقصيره
صحيح أنني لم أقطع علاقتي بالبعض منهن وتصلني أخبار البعض الاخر لكني سأقابلهم دفعة واحد!!
لقد انتقلنا الى مرحلة جديدة تختلف اختلافا جذريا عن ماكنا عليه سابقا
ومرت بنا أيام منها المرير ومنها الجميل
فمنا من درست في معهد ومنا من أكملت في الجامعه وأنا انتقلت للدراسة في منطقه أخرى
سألت نفسي :ترى هل تغيرت؟
هل سأكون قادرة على الاندماج معهن بعد طول غياب؟
هل لازالت نفوسنا كما هي؟
تلك النفوس الصافيه البريئةالصادقه التي قلما أجدها في الحياة الجامعيه
لكنني أبعدت كل هذه الافكار من رأسي وعزمت على أن أستمتع بوقتي وأن أجعل ذلك اليومله ذكرى جميله في ذاكرتي.
اخترت ماسأرتديهبعد جهد ومشاورة أختي التي تصغرني بعامين والتي لم يتبقى رداء الا ووجدت به عيبا حتى أصريت على إحداهم,معأنه لم يكن يعجبها....
رحت أجمع في رأسي بعض من الحكايات (السوالف) والمواقف التي مررت بها فقط الطريفة والمفرحة منها طبعا لكي أحكيها لهن
وكنت أفكر أن آخذ معي قالب كعك كتب عليه three years ago ليبقى له ذكرى لدى الجميع
لكن للاسف لم تسنح لي الفرصة فاشتريت في طريقي طبقا من الحلوى.
عندما وصلت استقبلتني مريم بحفاوة وترحيب حار...كم أحبهاكثيرا ,أحبهن جميعا
التقيت بسارهصديقتي الصدوقه في الثانويه وهاجر ونورة وليلى وموضي ومنيرةو....
والبعض كن زميلات لي المدرسه وبعضن كان جديدا علي...لكنهن كن طيبات جدا ومحبوبات لدى الجميع.
استمتعت كثيرا تلك الليله ,تعرفت التقيت بصديقاتي وتعرفت على صديقات جدد... وأخذنا نتبادل أطراف الحديث من ذكريات ومواقف مضحكه كنت قد نسيتها مع ان بعضها كنت أنا بطلة القصة فيها<<<<< بطله لكن من النوع الذي اشتهرت به
ومنهن من أحضرت التوجرافات القديمه والصور وبعض من رسوماتي التي وزعتها عليهن منذ أكثر من أربع سنوات
أحسست تلك اللحظات بمشاعر مختلطه لا أدري أأذرف الدمع أم أطلق الضحكات أم أبتسم وأعلق .....
والمضحك في الامر أن جميع الحكايات (السوالف) والمواقف التي جمعتها لأقولها لم أسرد ولا واحدة منهم هههههههه
بل تناثرت الحكاياتتناثرا عفويا من غير إعداد سابق لها وأحسست أنني أكثر من تكلم في تلك الليله(:
سبحان الله مرت تلك الأيام وانطوت ...وحتى ذكرياتها أوشكت أن تختفي معها سبحان الله
طموحنا,أحلامنا,أهدافناوحتى تفكيرنا في تلك المرحلة كيف كنا وكيف أصبحنا.
صدق من قال دوام الحال من المحال, وتمضي الحياة مرحلة مرحلة.

(اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار)

هناك تعليق واحد:

  1. ما أجمل اجتماع الصديقات,,

    واستعادة الذكريات,,

    حفظ الله لك من تحبين,,

    ^_^ MeShMeSh ^_^

    ردحذف